وقال سعيد بن المسيب ﵀ -لما قال له ابن عمه في حديث العاقلة في سنن النسائي- قال له: يا أبا عبد الرحمن.. ألما عظمت مصيبتها قلت: ديتها، قال سعيد ﵀: يا ابن أخي، إنها السنة (١) [٢٨]) .
يعني إذا جاءك الحديث عن النبي ﷺ فطِب به نفسًا، وارض به شرعًا وحكمًا، لا تتقدم على الله ورسوله ﷺ. يقول بعض العلماء: يخشى على الإنسان الذي تبلغه الحجة من الكتاب والسنة -إذا ردّها ولو برأيه- يخشى عليه أن تصيبه الفتنة.
_________
(١) ٢٨]) رواه الإمام مالك ﵀ في الموطأ بلفظ: (حدثني يحيى عن مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال: سألتُ سعيد بن المسيب: كم في إصبع المرأة؟ فقال: عَشر من الإبل. فقلت: كم في إصبعين؟ قال: عشرون من الإبل. فقلت: كم في ثلاث؟ فقال: ثلاثون من الإبل. فقلت: كم في أربع؟ قال عشرون من الإبل. فقلت: حين عظم جرحها واشتدت مصيبتها نقص عقلها، فقال سعيد: أعراقي أنت؟ فقلت: بل عالم متثبت أو جاهل متعلم، فقال سعيد: هي السنة يا ابن أخي) .
قال مالك: الأمر عندنا في أصابع الكف إذا قطعت، فقد تم عقلها، وذلك أن خمس الأصابع إذا قطعت كان عقلها عقل الكف: خمسين من الإبل، في كل أصبع عشرة من الإبل.
قال مالك: وحساب الأصابع ثلاثة وثلاثون دينارًا وثلث دينار في كل أنملة، وهي من الإبل: ثلاث فرائض وثلث فريضة. (٢/٨٦٠)، والخطيب في الفقيه والمتفقه، ورمز له المحقق بالصحة (ص:٣٦٠) – رقم (٣٥٨) ط. دار ابن الجوزي.
1 / 34