359

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

الناشر

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

رقم الإصدار

الأولى، 1421هـ - 2000م

(باب الدال مع القاف)

الدقائق: جمع دقيقة.

الدقيقة: وهي السر الدقيق الذي لا يطلع عليه كل أحد فمرتبة الدقائق أجل من مرتبة الحقائق التي مر ذكرها والدقيقة التي في الهيئة في الدرجة.

(باب الدال مع الكاف)

الدكان: هو بقدر الذارع وهو الصحيح.

(باب الدال مع اللام)

الدلالة: (راه نمودن) وفي الاصطلاح كون الشيء بحالة يلزم من العلم به العلم بشيء آخر ويسمى الشيء الأول دالا والثاني مدلولا. وعرفوا الدلالة اللفظية الوضعية بأنها فهم المعنى من اللفظ . واعترض عليه بأن الفهم إن كان مصدرا مبينا للفاعل أعني الفاهمية فهو صفة السامع وإن كان مبينا للمفعول أعني المفهومية فهو صفة للمعنى فلا يصح حمله على الدلالة التي هي صفة اللفظ. وأجاب عنه المحقق التفتازاني رحمه الله بأنا لا نسلم أن الفهم ليس صفة اللفظ فإن الفهم وحده وإن كان صفة الفاهم وكذا الانفهام وحده صفة المعنى إلا أن فهم المعنى من اللفظ صفة اللفظ فإن معنى فهم المعنى من اللفظ أو انفهام المعنى منه هو معنى كون اللفظ بحيث يفهم منه أو ينفهم منه المعنى. غاية ما في الجواب أن الدلالة مفرد يصح أن يشتق منه صفة تحمل على اللفظ وفهم المعنى وانفهامه مركب لا يمكن اشتقاقها منه إلا بواسطة مثل أن يقال اللفظ منفهم منه المعنى.

ثم اعلم أن الدلالة مطلقا على نوعين (لفظية) إن كان الدال لفظا (وغير لفظية) إن كان غير لفظ. ثم الدلالة مطلقا إن كانت بحسب وضع الواضع فوضعية كدلالة زيد على الشخص المعين والنصب على الميل. وإلا فإن كان حدوث الدال بمقتضى الطبع فطبعية كدلالة اح اح على وجع الصدر وسرعة النبض على الحمى وإلا فعقلية كدلالة لفظ ديز المسموع من وراء الجدار على وجود اللافظ والدخان على النار. ثم الدلالة اللفظية الوضعية مطابقة وتضمن والتزام لأنها إن كانت دلالة اللفظ الموضوع على تمام ما وضع له فمطابقة كدلالة الإنسان على الحيوان الناطق. وإلا فإن كانت دلالة اللفظ الموضوع

صفحة ٧٥