دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
الناشر
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
رقم الإصدار
الأولى، 1421هـ - 2000م
تصانيف
الحينية المطلقة: هي القضية التي حكم فيها بفعلية النسبة حين اتصاف ذات الموضوع بالوصف العنواني مثل كل كاتب متحرك الأصابع حين هو كاتب بالفعل.
الحيض : في اللغة الشيء الخارج والسائل من الشيء يقال حاضت الأرنب إذا سال منها الدم. وحاضت الشجرة إذا خرج عنها الصمغ. وفي (الشرع) الدم الذي ينفضه رحم امرأة سليمة عن داء وصغر. وقولهم (رحم امرأة) احتراز عن الدم الخارج عن غيره. وقولهم: (سليمة عن داء) احتراز عن دم الاستحاضة وعن النفاس إذ النفاس في حكم المرض حتى اعتبر تصرفها من ثلث التركة وبالصغر احتراز عن دم تراه بنت سبع سنين فإنه ليس بحيض في الشرع.
فوقت الحيض من تسع سنين إلى الإياس والإياس مقدر بخمس وخمسين سنة. وأقل مدة الحيض ثلاثة أيام وثلاث ليال وأكثره عشرة أيام ولا يشترط في الحيض السيلان بل التلون. طاهرة رأت على الكرسف أثر الدم يحكم بحيضها من حين الرفع. وألوان الحيض ستة السواد - والحمرة - والصفرة - والكدرة - والخضرة - والتربية - واستيعاب الدم مدة الحيض ليس بشرط بالإجماع. فالطهر المتخلل بين الدمين الواقعين في مدة الحيض حيض كما أن الطهر المتخلل بين الدمين الواقعين في مدة النفاس نفاس. وإن أردت تحقيق هذه المسألة فانظر في الطهر المتخلل بين الدمين ومسألة الصائمة إذا حاضت في النهار في لزوم إتمام النفل بالشروع فانظر هناك.
ف (37) .
الحياة: صفة وجودية توجب للمتصف بها أن يعلم ويقدر. والحياة الدنيا هي ما تشغل العبد عن الآخرة
الحياء: انقباض النفس من الشيء وتركه حذرا من اللوم فيه وهو على نوعين نفساني وإيماني - (أما النفساني) فهو الذي خلقه الله تعالى في النفوس كلها كالحياء عن كشف العورة والجماع بحضور الناس - (وأما الإيماني) فهو ما يمنع المؤمن من فعل المعاصي خوفا من الله تعالى.
الحيوان: جوهر جسم نام حساس متحرك بالإرادة وهذان الأخيران فصلان له. فإن قلت. لا يجوز أن يكون لشيء واحد فصلان قريبان لأن الفصل القريب هو الذي يعين الجنس ويحصله بحيث لا يحتاج في تحصيله إلى أمر آخر فمثل هذا الفصل لو كان متعددا فإن لم يتحصل بأحدهما الجنس فلا يكون فصلا قريبا وهذا خلف فكيف يكون الحساس والمتحرك بالإرادة فصلين قريبين للحيوان. قلت : قد يؤخذ الفصل من مبادئ متعددة وحينئذ يكون الفصل مجموعها وكل منها جزء الفصل التام وقد يكون له مبدأ واحد يؤخذ منه كالناطق فذلك المبدأ هو الفصل في الحقيقة ولكن إذا لم يكن الفصل
صفحة ٤٨