دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون
الناشر
دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت
رقم الإصدار
الأولى، 1421هـ - 2000م
تصانيف
الألم: إدراك المنافر من حيث إنه منافر. وبعبارة أخرى إدراك المنافي من حيث هو مناف. والمشهور المنافر من حيث هو منافر. والمراد بالمنافي والمنافر ما يقابل الملائم. وفائدة قيد الحيثية الاحتراز عن إدراك المنافر أو المنافي لا من حيث إنه منافر أو مناف فإنه ليس بألم بل لذة وهي تقابل الألم فإنها إدراك الملائم من حيث إنه ملائم. وفائدة الحيثية أن الشيء قد يلائم من وجه دون وجه كالدواء المر إذا علم أن فيه نجاة من الهلاكة فإنه ملائم من حيث اشتماله على النجاة ومتنافر من حيث اشتماله على ما تتنفر الطبيعة عنه فإدراكه من حيث إنه ملائم يكون لذة دون إدراكه من حيث إنه منافر.
الإلمام: في المحرم.
إلقاء الحجر: في الملامسة إن شاء الله تعالى.
الإلغاء: بالغين المعجمة جعل الشيء لغوا باطلا. ومنه إلغاء أفعال القلوب أي إبطال عملها والفرق بينه وبين تعليقها في التعليق.
الإلفة: اتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش.
الالتماس: الطلب مع التساوي بين الآمر والمأمور في الرتبة وإن تعارف بين العوام أنه طلب الأدنى من الأعلى رتبة. وقال العلامة التفتازاني في العرف إنما يطلق على ما يكون مع تواضع ما لا مع التساوي. وفي غاية الهداية الالتماس هو اللفظ الدال على طلب الشيء دلالة وضعية مع التساوي.
الياس: يعبر به عن القبض فإن إدريس لارتفاعه إلى العالم الروحاني استهلك قواه المزاجية في الغيب وقبضت فيه ولذلك عبر به عن القبض كذا في اصطلاحات السيد السند قدس سره.
أولوا الألباب: هم الذين يأخذون من كل قشر لبابه ويطلبون من ظاهر الحديث سره.
الالتباس: صيرورة شيء شبيها بآخر بحيث لا يكون بينهما تفاوت أصلا وهو ممنوع لأنه يفضي إلى الفساد. والمعتبر في الالتباس وجود النظير قبل التصرف في الشيء على صفة يصير ذلك الشيء على تلك الصفة بعد التصرف فيه. ألا ترى أن الصرفيين لا يبدلون الواو الياء في دعوا ورميا بالألف للالتباس بالمفرد فإن دعا ورمي قبل الإعلال في دعوا ورميا موجودان على هيئة ووزن توجد تلك الهيئة والوزن في دعوا ورميا بعد التعليل فيهما وأنهم أبدلوا الواو بالياء وأدغموا الياء في الياء في طي مصدر طوى يطوي أصله طوي ولم يبالوا بلبسه بطي اسم قبيلة لأن طيا بعد الإدغام جعل اسم قبيلة فلم يكن موجودا قبل الإدغام. وفرقوا بين الالتباس والاشتراك بأن الالتباس يكون
صفحة ١١٢