حكم وصف مكة بـ (المكرمة) والمدينة بـ (المنورة)
السؤال
هل لفظ (المكرمة) وصفًا لـ مكة، أو (المنورة) وصفًا لـ المدينة من البدع؟ وهل الأفضل أن يقال: مكة المكرمة المحرمة والمدينة النبوية أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
الجواب
لا أعلم أن مكة توصف بـ مكة المكرمة في كلام السلف، وإنما يقال: مكة فقط، وكذلك المدينة لا توصف بأنها منورة في كلام السلف وإنما يسمونها المدينة، لكن حدث أخيرًا بأن يقال في مكة: المكرمة، ويقال في المدينة: المنورة، ومكة سماها الله ﷾ بلدًا آمنًا، وسماها بلدًا محرمًا، كما قال سبحانه ﴿إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا﴾ [النمل:٩١]، وكذلك مباركة، وأما المدينة فهي لا شك المدينة النبوية وأنها طيبة كما سماها النبي ﷺ بـ طيبة، لكن الناس اتخذوها عادة أن يقولوا: المدينة المنورة ومكة المكرمة، وليتهم يقولون: مكة فقط والمدينة فقط؛ لأننا لسنا أشد تعظيمًا لهذين البلدين ممن سلفنا.
1 / 29