والمراد بذلك كراهته للفجور، ولا تشابه؛ لأن الغيرة هي جزع الرجل والمرأة من أن يشارك أحدهما أحد. وهذا المعنى لا يجوز على الله تعالى، يقال: غار الرجل على أهله يغار غيرة. قال جرير (¬1) :
أم من يغار على النساء ... حفيظة ... إذ لا يثقن بغيرة ... الأزواج (¬2)
والغار: لغة في الغيرة. والغيران: الرجل الغيور، والجمع: الغير (¬3) ، وامرأة غيرى: غيورة، وقال:
يا قوم لا تأمنوا إن كنتم ... غيرا ... على نسائكم كسرى وما ... جمعا (¬4)
فصل [وصف الله تعالى بأنه طاهر، بار، سار]
صفحة ٣٧