أمر بهم ألقى الثرى وكأنما
فؤادي من أحداقهم غرض النبل
إذا الأسد الضرغام أنفذ مقتلي
فما فزعي إلا إلى الأرقم الصل
وإن ذاب حر الوجه من حر نارهم
فما مستغاثي منه إلا إلى المهل
ومن شيمة الماء القراح وإن صفا
إذا اضطرمت من تحته النار أن يغلي
ولا وزر إلا وزير له يد
تمل على أيدي الربيع فيستملي
أبا الأصبغ المعني هل أنت مصرخي
وهل أنت لي مغن وهل أنت لي معل
وهل ملك الإنعام والجود عائد
بإحسان ما يولي على حسن ما أبلي
وهل لرياض الملك في نفحة الصبا
وهل لسماء المجد في كوكب النبل
وحتى متى أعطي الزمان مقادتي
وقد قبضت كفي على قائم النصل
وناديت من عليا الوزارة ناصرا
يرى خاطفات الشهب تمشي على رسل
صفحة ٥٣