ومولى يخر البأس والحمد ساجدا
إلى سيفه الماضي ونائله الجزل
سريع إلى داعي الندى وشفيعه
وبحر عطاياه أصم عن العذل
تذكرني في ساعة العلم والنهى
وأنسيني في ساعة الجود والبذل
وبوأني في قصره أعل منزل
وحظي ملقى يستغيث من السفل
فأكسوله الأيام من حر ما أشي
وأملأ سمع الدهر من سحر ما أملي
أواصل آناء الأصائل بالضحى
وزادي من جهدي وراحلتي رجلي
إذا أحفت الفرسان غر جياده
خصفت بوجهي ما تمزق من نعلي
وإن أقبلوا والمسك يندى عليهم
أتيت وقد ضمخت مسكا من الوحل
وإن شغلوا لهوا بأنعم كفه
فخدمته لهوي وطاعته شغلي
أقر عيون الشامتين وليتني
أبرد ما تطوي الضلوع من الغل
صفحة ٥٢