فلا يغبط الأعداء ما طل من دمي
ولا يهنئ الأيام ما فات من ذحلي
عسى مجد عيسى أن ينوء ببارق
يسح حيا الإفضال في روضة الفضل
فيابن سعيد هل لسعدك كرة
على الهمة العلياء في الأفق الغفلب
طوت زفرات البث حتى لقد أنى
لذات مخاض أن تطرق بالحمل
مطالب أبقى الدهر منها مظالما
تناديك بالشكوى وتدعوك للفضل
وكل عليها شاهد غير شاهد
وليس لها حاشاك من حكيم عدل
أيحتقب الركبان شرقا ومغربا
غرائب أنفاسي وألقاك في الرجل
وينتقل الشرب الندامى بدائعي
وهيهات لي من لذة الشرب والنقل
وضيف بحيث الطير تدعى إلى القرى
يضيق به رحب المباءة والنزل
طو ووجوه الأرض خصب ومطعم
وعيمان والجلمود يفهق بالرسل
صفحة ٥٤