وأني في أفياء ظلك أشتكي
شكية موسى إذ تولى إلى الظل
ففي حكمك الماضي وسلطانك العدل
تمر لي الدنيا وطعمي لها محل
وتقلب لي ظهر المجن تجنيا
فموتي بما يحيى وموتي بما يسلي
ألم ترني يوم الرهان مبرزا
أمام الألى جاءوا إلى الحظ من قبلي
فكم بات هذا الملك مني معرسا
بفتانة بكر وبت على الثكل
وأثقلت أوقار الركاب جواهرا
على ثمن يعدو به محول النمل
وها أنذا ما إن أموت من الأسى
بوقر على وقر وثقل على ثقل
ولي الندى أصبحت في دولة الندى
كأني عدو البخل في دولة البخلأ
يقتل أخفى اليأس أحيى مطالبي
ليالي جل الوعد عن ريبة المطل
وأبدي للسع الدبر وجهي منازعا
وقد فاز غيري سالما بجنى النحل
صفحة ٥١