ولم تصفني خلقا أرق من الهوى
ولم تولني نعمى ألذ من الوصل
ولم تثن عني في مواطن جمة
سيوفا حدادا قد سللن على قتلي
ولم أطو سن الإكتهال محاكما
إليك خطوبا شيبت مفرق الطفل
وكنت ومفتاح الرغائب ضائع
ملاذي فهذا بابها ضائع القفل
وكم مرتقى وعر جذبت بساعدي
إليه فقد أفسحت بالأفيح السهل
وأنهار راح في رياض أنيقة
موطأة الأكناف للنهل والعل
حرام على وردي حمى دون مرتعي
وقد برحت في الناس بالطيب الحل
وقد شفني رشف الثمار أواجنا
وأنضى ركابي مجذب المرتع المحل
وإن عجيبا أن عزك موئلي
وأكظم أنفاسي على غصص الذل
وأني من ظلمي بعدلك عائذ
وكم مطلب أسلمته في يدي عدل
صفحة ٥٠