لذلتها هانت علي ذنوبها، # فلم أدر من نبذي لها من جناتها
قوارص لم تعلق بجلدي نصالها، # ولو كان غيري أنفذته شذاتها (1)
هم استلدغوا رقش الأفاعي ونبهوا # عقارب ليل نائمات حماتها
وهم نقلوا عني الذي لم أفه به # جناني، على عزي لها، لفقاتها
أريد لئن أحنو على الضغن بيننا، # وتأبى قلوب أنغلتها هناتها (2)
دعوها ندوبا بيننا باندمالها، # ولا تبلغوا مني، وإلا نكاتها
فإني مطول للأعادي مماحك، # إذا نصفوا أوساق ضغن ملاتها (3)
لقد غربتني حظوة الفضل عنكم، # وإن جمعت أعراقنا نبعاتها (4)
وما النفس في الأهلين إلا غريبة، # إذا فقدت أشكالها ولداتها (5)
بني مضر خلوا نفوسا عزيزة # تنام فأولى أن يطول سناتها
دعوها فخير للأعادي هجودها، # وشر لمن يغرى بها يقظاتها (6)
ثقوا عن قليل أن يهب شرارها، # وإن قلتم قد أخمدت جمراتها
ولا تأنسوا أن الجياد بشكلها، # فيا ربما أردتكم نزواتها (7)
ولا تأمنوا صول النفوس وإن غدت # مضاربها مفلولة وظباتها
بنو هاشم عين، ونحن سوادها # على رغم أقوام، وأنتم قذاتها
وما زلتم داء يفري إهابها، # وإن كنتم منها، ونحن أساتها (8)
صفحة ٢٠٤