وإذا اجتداه المجتدون ، فإنه
يهب العلى ، في نيله الموهوب
كرمت خلائقه ، فصرن قبائلا
لقبائل من رفده ، وشعوب
كم حزن من ذكر لغفل خامل ،
وبنين من حسب لغير حسيب
دان على أيدي العفاة ، وشاسع
عن كل ند في الندى ، وضريب
كالبدر أفرط في العلو ، وضوءه
للعصبة السارين جد قريب
يهني بني نيبخت أن جيادهم
سبقت إلى أمد العلى المطلوب
إن قيل : ربعي الفخار ، فإنهم
مطروا بأول ذلك الشؤبوب
أو تجتبى أقلامهم لكتابة ،
فلقبل ما كانت رماح حروب
صفحة ١٩