أقول لركب معتفين : تدرعوا
على عجل قطعا من الليل غيهبا
ردوا نائل الفتح بن خاقان إنه
أعم ندى فيكم ، وأقرب مطلبا
هو العارض الثجاج ، أخضل جوده ،
وطارت حواشي برقه فتلهبا
إذا ما تلظى في وغى أصعق العدى ،
وإن خاض في أكرومة غمر الربى
رزين ، إذا ما القوم خفت حلومهم ،
وقور ، إذا ما حادث الدهر أجلبا
حياتك أن يلقاك بالجود راضيا ،
وموتك أن يلقاك بالبأس مغضبا
حرون ، إذا عازرته في ملمة ،
فإن جئته من جانب الذل أصحبا
فتى لم يضيع وجه حزم ، ولم يبت
يلاحظ أعجاز الأمور تعقبا
إذا هم لم يقعد به العجز مقعدا ،
وإن كف لم يذهب به الخرق مذهبا
أعير مودات الصدور ، وأعطيت
يداه على الأعداء نصرا مرهبا
صفحة ١٠