ردت عليه الشمس لما فاته
وقت الصلاة وقد دنت للمغرب
حتى تبلج نورها في وقتها
للعصر ثم هوت هوي الكوكب
وعليه قد حبست ببابل مرة
أخرى وما حبست لخلق مغرب
ألا ليوشع أو له من بعده
ولردها تأويل أمر معجب
ولقد سرى فيما يسير بليلة
بعد العشاء بكربلا في موكب
حتى أتى متبتلا في قائم
القى قواعده بقاع مجدب
تأتيه ليس بحيث تلقى عامرا
غير الوحوش وغير أصلع أشيب
في مدمج زلق أشم كأنه
حلقوم أبيض ضيق مستصعب
فدنا فصاح به فأشرف ماثلا
كالنسر فوق شظية من مرقب
هل قرب قائمك الذي بوئته
ماء يصاب فقال ما من مشرب
صفحة ٢٩