أم تدب إلى ابنها ووليها
بالمؤذيات له دبيب العقرب
أما الزبير فحاص حين بدت له
جأواء تبرق في الحديد الأشهب
حتى إذا أمن الحتوف وتحته
عاري النواهق ذو نجاء ملهب
أثوى ابن جرموز عمير شلوه
في القاع منعفرا كشلو التولب
واغتر طلحة عند مختلف القنا
عبل الذراع شديد أصل المنكب
فاختل حبة قلبه بمذلق
ريان من دم جوفه المتصبب
في مارقين من الجماعة فارقوا
باب الهدى وحيا الربيع المخصب
خير البرية بعد احمد من له
مني الهوى والي بنيه تطربي
أمسي وأصبح معصما مني له
بهوى وحبل ولا ية لم يقصب
ونصيحة خلص الصفاء له بها
مني وشاهد نصرة لم يعزب
صفحة ٢٨