الجالب الأسد وأشبالها
يزرن من دورين في المجلب
بعسكر ظلت عناجيجه
في القود من طرف ومن سلهب
مجنوبة العصرين أو عصرها
بسير لا وان ولا متعب
يتبعن مخذولا وأشياعه
بالعين فالروحاء فالمرقب
حتى إذا استيقن من كبوة
وكن منه ليلة المذب
خرجن من سوداء في غرة
يردين أمثال القنا الشرب
لما رأوا أعناقها شرعا
بالموت دون العلق الأغلب
كانوا فريقين فمن هارب
ومقعس بالطعن لم يهرب
مثل الفزاري الذي لم يزل
جداه يكفي غيبة الغيب
أنزلن عبد الله من حصنه
إذ جئنه من حيث لم يرهب
صفحة ٤٥