وانصعن للمخدوع عن نفسه
يذقن ما ذاق فلم يصلب
ولو ترى الأزدي في جمعه
كان كضليل بني تغلب
أيام يهززن إليه الردى
بكل ماضي النصل والثعلب
حتى إذا قربه حينه
منها ولولا الحين لم يقرب
خاض ابن جمهور ولو رامها
مطاعن الأسد على المشرب
وزرن شيبان فنامت به
عين ولم تأرق على مذنب
أجلى عن الموصل من وقعها
أو خر من حثحوثها المطنب
هناك عاد الدين مستقبلا
وانتصب الدين على المنصب
وعاقد التاج على رأسه
يبرق والبيضة كالكوكب
لا يضع اللأمة عن جلده
ومحمل السيف عن المنكب
صفحة ٤٦