أحيت تلاد الأولين وفوقه
قد جاء طارفها بألف تليد
وأصاب نجم الشرق فيها مطلقا
فيه استبعاد سناه بعد خمود
وتجددت آثار من سلفوا وقد
درجوا وفازت بعدهم بخلود
جهد لعمري لو أصاب رميمهم
يوما لعاشوا في الثرى الملحود
الله أكبر تلك همة مالك
وسع الأنام بفضله المحمود
أبدا لنا وأعاد كل عظيمة
فله الفدى من مبدىء ومعيد
ملك أحلته أسوج وذكره
يطوى من الآفاق كل بعيد
ضم الصفائح والصحائف في يد
ضمت من الأخطار كل مجيد
فأصاب في الأملاك أشهر موضع
وغدا لأهل العلم خير عميد
وغدا يساق له الثثاء مباريا
من كل قطر عدو كل بريد
صفحة ٣١