تروي العوالي في المعالي عنهم
أثر الندى المولود والمكسوب
عن كل موثوق به إسناده
بالقطع أو بالوضع غير معيب
فأبو عنان عن عليى غضة
للنقل عن عثمان عن يعقوب
جاءوا كما اتسق الحساب أصالة
وغدا فذلك ذلك المكتوب
متجسدا من جوهر النور الذي
لم ترم يوما شمسه بغروب
متألقا من مطلع الحق الذي
هو نور أبصار وسر قلوب
قل للزمان وقد تبسم ضاحكا
من بعد طول تجهم وقطوب
هي دعوة الحق التي أوضاعها
جمعت من الآثار كل غريب
هي دولة العدل الذي شمل الورى
فالشاة لا تخشى اعتداء الذيب
لو أن كسرى الفرس أدرك فارسا
ألقى إليه بتاجه المعصوب
صفحة ٦٨