المنتقى من طينة المجد الذي
ما كان يوما صرفه بمشوب
يرمي الصعاب بسعده فيقودها
ذللا على حسب الهوى المرغوب
ويرى الحقائق من وراء حجابها
لا فرق بين شهادة ومغيب
من آل عبد الحق حيث توشحت
شعب العلا وربت بأي كثيب
أسد الشرى سرج الورى فمقامهم
لله بين محارب وحروب
إما دعا الداعي وثوب صارخا
ثابوا وأموا حومة التثويب
شهب ثواقب والسماء عجاجة
تأثيرها قد صح بالتجريب
ما شئت في آفاقها من رامح
يبدو وكف بالنجيع خضيب
عجبت سيوفهم لشدة بأسهم
فتبسمت والجو في تقطيب
نظموا بلبات العلا واستوسقوا
كالرمح أنبوبا على أنبوب
صفحة ٦٧