لما حللت بأرضه متملئا
ما شئت من بر ومن ترحيب
شمل الرضا فكأن كل أقاحة
ترمي بثغر للسلام شنيب
وأتيت في بحر القرى أم القرى
حتى حططت بمرفأ التقريب
فرأيت أمر الله من ظل التقى
والعدل حتى سرادق مضروب
ورأيت سيف الله مطرور الشبا
يمضي القضاء بحده المرهوب
وشهدت نور الله ليس بآفل
والدين والدنيا على ترتيب
ووردت بحر العلم يقذف موجه
للناس من درر الهدى بضروب
لله من شيم كأزهار الربا
غب انثيال العارض المسكوب
وجمال مرأى في رداء مهابة
كالسيف مصقول الفرند مهيب
يا جنة فارقت من غرفاتها
دار القرار بما اقتضته ذنوبي
صفحة ٦٩