زارني من هويته باسمَ الثغ ... ر فجلى غياهبَ الظلماء
ألتقيه ويحسبُ الهجرَ قلبي ... فكأنِّي ما نلتُ طيبَ اللقاء
ربَّ عيش طهرٍ على ذلك الس ... فح غنمناهُ قبل يومِ التنائي
نقطعُ اليوم كالدجى في سكونٍ ... ودجاهُ كاليومِ في الأضواء
فكأنِّي بالأمن في ظل إسما ... عيلَ ربّ العلى وربّ الوفاء
ملكٌ أنشرَ الثنا في زمانٍ ... نسي الناس فيه ذكر الثناء
هاجرٌ حرفَ لا إذا سئل الجو ... دَ كهجران واصل للرَّاء
يسبقُ الوعدَ بالنوالِ فلا يح ... وِجُ قصَّادهُ إلى الشفعاء
شاعَ بالكتمِ جودُ كفَّيه ذكرًا ... فهو كالمسكِ فاح بالإخفاء
جاد حتَّى كادتْ عفاة حماهُ ... لا يذوقون لذَّةً للحباء
كلَّما ظنَّ جودَهُ في انتهاء ... لائمٌ عادَ جودُهُ في ابتداء
عذَلوهُ على النوالِ فأغروا ... فنداه نصبٌ على الإغراء
وحلا منّ بابه فسعت كالنَّ ... ملِ فيه طوائفُ الشعراء
شرفٌ في تواضع واحتمالٌ ... في اقتدارٍ وهيبةٌ في حياء
ربَّ وجناء ضامر تقطعُ البي ... دَ على أثرِ ضامر وجناء
في قفارٍ يخافُ في أُفقها البر ... قُ سرًى فهو خافق الأحشاء
رتعتْ في حماك ثم استراحت ... من ألِيمَين الرحلِ والبيداء
وظلامٌ كأن كيوان أعمى ... سائلٌ فيهِ عن عصا الجوزاء
ذَكرَ السائِلونَ ذكرَكَ فيهِ ... فسرَوْا بالأفكارِ في الأضواء
وحروبٍ تجري السوابحُ منها ... في بحارٍ مسفوحةٍ من دماء
من ضراب تشبّ من وقعةِ النا ... رُ وتطفي حرارةُ الشحناء
يئس الناسُ إذ تجلى فجلَّ ... يت دُجاها بالبأسِ والآراء
فاجل عني حالًا أرانيَ منها ... كلَّ يومٍ في غارةٍ شعواء
فكفى من وضوحِ حاليَ أنِّي ... في زماني هذا من الأدباء
ضاع فيه لفظي الجهير وفضلي ... ضيعةَ السيفِ في يدٍ شلاَّء
غير أنِّي على عماد المعالي ... قد بنيتُ الرجا أتمَّ بناء
1 / 7