قاضي القضاة الملبَّى ... تاج السراة الألبه
مولاي هنئتَ صومًا ... جليل قربٍ وقربَه
يا نعمة للمرجّى ... وللمعاند نشبه
هذا يفطّر فاه ... وذا يفطرُ قلبه
ــ
البسيط
يا ساكني مصر تبَّت للفراق يدٌ ... قد صيرَّت حزني أبا لهب
ومهجتي في ضلوعي من جوى وضنا ... حمَّالة الهمِّ أو حمَّالة الحطب
عن مدمعِي وندى كفّ الأمير ألا ... حدث عن البحرِ يا رائيه بالعجب
أمير حاجب ملكٍ غير أنَّ له ... نور المهابة يغنيه عن الحجب
يا منعشي حيث شخصي في دمشق وفي ... تفليس مالي ودمع العينِ في حلب
كتب التواريخ تملينا وتخبرنا ... عن سادةٍ من ذوي العلياءِ والرتب
وأنت بالفضلِ تملينا معاينة ... والسيف أصدق أنباء من الكتب
ــ
الطويل
حمائم وادِي السفحِ إنَّ بلابلًا ... تثيرُ أسى المضنى وإن قيل تَطرب
أحنُّ إلى أهلي وأهوى لقاءهم ... وأينَ من المشتاقِ عنقاء مغرب
وإنِّي لطلاَّب الغنى غير باب من ... يقول الرجا هذا الصحيحُ المجرَّب
فتى الفضل يحيى خالدٌ بك ذكرهُ ... فيا حبَّذا من فضله الابن والأب
لك النفح من مسكِ الثنا فابقَ لي رجًا ... وأهلي وأولادي الذين تغيبوا
وإن لم يكن إلاَّ أبو المسكِ أوهموا ... فإنكَ أشهى في الفؤادِ وأعذب
خدمتكَ مدَّاحًا فلمْ لا أرى الغنى ... وبرُّك موصولٌ فلمْ لا أشبّب
ــ
السريع
صبّ بمصرٍ حيث أولاده ... بالشامِ يذري الدمع مصبوبا
ذو كبد حرّى وهم بعضها ... فالكلُّ يشكو الشوق ألهوبا
لو شاءَ أن يجمعَ شملي بهم ... غوثُ الورى ما بتُّ مكروبا
كافلُ دينِ الله سيفٌ له ... لا زالَ للأمةِ محبوبا
لو شقَّ صدرُ الليث عن قلبِه ... رأيت فيه اسمكَ مكتوبا
بالقلمِ الرعبيّ من أجله ... فظلَّ قلبُ الليث مرعوبا
لا زلت ذا عمرٍ به لا ترى ... إلاَّ صنيعَ الخيرِ محسوبا
ــ
1 / 52