طالَ بيتُ الفخار منه على الشع ... ر فماذا يقول بيتُ الثناء
أعربت ذكرَه مباني المعاني ... فعجبْنا لمعرَبٍ ذي بناء
ورقى صاعدًا فلم يبقَ للحا ... سدِ إلا تنفسُ الصعداء
شرفٌ في تواضعٍ ونوالٌ ... في اعتذارٍ وهيبةٍ في حياء
يا مليكًا علا على الشمسِ حتَّى ... عمَّ إحسانهُ عمومَ الضياء
صنت كفي عن الأنامِ ولفظي ... فحرامٌ نداهُم وثنائي
وسقتْني مياهُ جودِك سقيًا ... رفعتْني على ابن ماء السماء
فابقَ عالي المحل داني العطايا ... قاهرَ البأس ظاهر الأنباء
يتمنى حسودُكَ العيشَ حتَّى ... أتمنَّى له امتدادَ البقاء
وقال يمدحه أيضا
البسيط
أودت فعالكِ يا أسما بأحشائي ... وا حيرتي بين أفعال وأسماء
إن كان قلبك صخرًا من قساوته ... فإن طرفَ المعنى طرفُ خنساء
ويحَ المعنى الذي أضرمتِ باطنه ... ماذا يكابد من أهوالِ أهواء
قامت قيامة قلبي في هواكِ فإن ... أسكتْ فقد شهدتْ بالسقمِ أعضائي
وقد بكى ليَ حتَّى الروضُ فاعتبروا ... كم مقلةٍ لشقيق الغصن رمداء
وأمرضتني جفون منكِ قد مرِضتْ ... فكان أطيبَ من نجح الدوا دائي
يا صاحبيّ أقلاّ من ملامكما ... ولا تزيدا بهذا اللوم إغرائي
هذي الرياضُ عن الأزهار باسمةٌ ... كما تبسَّم عجبًا ثغر لمياء
والأرض ناطقةٌ عن صنع بارِئها ... إلى الورى وعجيبٌ نطقُ خرساء
فما يصدكما والحالُ داعيةٌ ... عن شربِ فاقعةٍ للهمِّ صفراء
راحًا غريتُ بريَّاها ومشربها ... حتَّى انتصبت إليها نصب إغراء
من الكميت التي تجري بصاحبها ... جريَ الرهان إلى غايات سرَّاء
سكرًا أحيطتْ أبارِيقُ المُدامِ بهِ ... فرجعت صوتَ تمتامٍ وفأفاء
من كفِّ أغيد يحسوها مقهقهةَ ... كما تأوَّد غصنٌ تحت ورقاء
حسبي من الله غفرٌ للذنوبِ ومن ... جدوى المؤيد تجديدٌ لنعمائي
1 / 5