أفدي بقلبيَ المغلوبِ لاعبةً ... حالية الوجنتينِ كاللعبه
هيفاءَ لا ضمة أفوز بها ... إلا إذا النوم كانَ لي نَصبه
أعضايَ في كسوةِ السقامِ بها ... ولمتي في المشيب في شهبه
حاولَ لثمِي خيلانُ وَجنتِها ... فقال مسكيها ولا حبه
قلتُ وقلبي في الصدغِ منتشبٌ ... ألثمُ قلبي قالت فذي نَشبه
وابْتسمتْ فابْتدرت من ظمإي ... قيا لها من رضابها شَرْبه
ويا لها عضبة أثرت بها ... نقطة دمعٍ فأصبحت عضبه
وعاتبتْني فقلت من أنسِ ... وقتك لا تجعليه عن عَتبه
فودُّنا المستقيمُ يسندُ عن ... سهلٍ فلا تسنديهِ عن شعبه
قالتْ فخذْها تعذيبةً لحشىً ... فقلتُ هذي تعذيبةٌ عذبه
فقلتُ مدح العلاءِ أعذبُ من ... تغزُّلي واقتضيتها رتبه
ذو العلمِ والفضلِ مع شبيبته ... ليسَ لهُ في سواهُما طَرْبه
والسؤدد المحض يجتليه على ... عطفيهِ لحظ النابل الأنبه
والحمد والأجر من بضائعهِ ... فكم له كسبة على كسبه
بينا يوفي حقوق مكرمة ... في اليوم أقضى غدًا إلى قربه
فباب نعماه في الإباحةِ من ... سهل وباب الأضداد من ضبه
كم بسطتْ راحتاهُ من أمل ... ونفستْ بالجميلِ من كربه
كم دلَّنا بشرهِ على كرمٍ ... وساقنَا ذكرهُ إلى رغبه
أخلصَ في حبِّه ذَوُوا رَغب ... واعتدل الرَّائغون بالرهبه
وأوضح الخير في دمشق فتى ... كم قامَ في الخيرِ قومةً غضبه
قومٌ زكا في الأنامِ أصلهمو ... وفرعهم والغمامُ والتربه
أنصارُ دينِ الإسلام عبية خ ... ير الخلق أهل الإيواءِ والصُّحبه
أما ترَى في دمشقَ نجلهمو ... قد خطبتهُ أمورُها خِطبه
ما بينَ معروفِها ومنكرِها ... نهيٌ وأمرٌ يرضي بهِ ربَّه
مباركُ الكعبِ أن يسرّ بهِ ال ... شآمُ فقد سرَّ قومه الكعبه
يا كافِلَ الحسبة التي شهدت ... بأنَّها فوقَ قدرِها رُتبه
1 / 37