176

============================================================

ديوان ابؤدد 162 المقائد للدعوة والتعليم بخلاف ابن هانى الذى ذكر هذه العقائد فى شعره لينتفع باموال الامام ، فبينما كان المؤيد فى أكثر قصائده يطنب فى ذكر الغقائد حتى كان يلهيه ذلك عن ذكر الامام كان ابن هانئ يتفنن فى مدح الامام ويحاول أذ يجد الالفاظ التى يمدح بها المام . فكثيرا ما ثمر بأبيات متتالية عديدة لبس بها شىء من المعانى الباطنية بل نجد بعض صائد لم يذكر ابن هانى فيها أى معنى من المعانى الباطنية بل لا تظهر هده المعانى إلا بقدر ولاسيما فى القصائد التى مدح فيها المعز أو يحيى بن على بن حمدون لذى وصفه ابن هانى بالدعوة، أما عند المؤيد فلا نجد قصيدة من قصئده لم يضمنها المصطلحات والعلوم الباطنية و بينما غلب أسلوب الشاعر الصانع على ابن هاتى نجد المؤيد قد غلب عليه أسلوب العالم ال ومع ذلك فالمؤيد كان يصطنع الالفاظ السهلة القريبة إلى السمع وإلى الذوق بخلاف ابابن هانىء الذى كان يتعمد الا كثار من الغريب واستعمال الالفاظ الضخفة التى لا يتتفق مع ما كان عليه شعر القرن الرابع من سهولة ولين ا مم بن المعز فهو كما نعلم من بيت الخلافة الفاطمية ، كان أبوه إماما من أئمتهم وكان أا لامام من آئمتهم ، بل كانت الامامة ستثول إليه بدل أخيه العزيز بالله ، لولم ينص المعز على أن يليها العزيز (1) ، فلم يهتم الامير تميم بالخلافة ولم يقم وزنا للملك ، وتفرغ إلى ما كان ي تفرغ إليه الامراء الزاهدون فى الملك فعكف على اللهو والمجون وإنشاد الشعر، وأ كثر

ف شعره من الحديث عن اللهو والمجون ووصف الشراب والقصف، وأولع بوصف الطبيعة وبجمالها ، أما المعانى الباطقية والعقائد القاطمية فكان يلم بها إلماما يسيرا عند ما كان يمدح أخاه العزيز ولكنه لم يكثر منها كما أكثر ابن هانى والمؤيد ولم يذكر المعانى الباطنية ال الخالصة التى آبى بها ابن هانى والمؤيد ، ليس معنى ذلك أن الأمير الشاعر لم يكن على علم العلوم الباطنية والمعتقدات الفاطمية بل كان يستطيع أن يأتى منها بما يعجز عته غيره من اشراء والعلماء، ولكنه لم يشأ آن يكون كغيره من الشعراء المتكسبين الذين كانوا يذكرون الآراء الفاطمية تقربايها إلى الآئمة، فلذلك مدح أخاه بالمعاتنى المألوفة التى كان يرددها الشعرا كما مدحه ومدح نفسه بانه من نسل النبى والوصى واليتول : يابن الوصى ويابن البتول ويابن تبى الهندى المصطفى جاء فى سيرة الاستاذ جوذر ان الأمير تميم كان أكبر سنأ من العزيز وان الناس كانوا يظنون أن الاسامة له ولكن العز نع على العزيز لما عرف عن تميم من مجون وعبث ويعد عن الاخلاق التى يجب يتحلى بها الامام.

صفحة ١٧٦