ديوان ابن أبي حصينة
محقق
محمد أسعد طلس
الناشر
دار صادر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الشعر
ماضي الجَنانِ إِذا تَقَلَّدَ مِخذَمًا ... أَلقى النِجادَ عَلى نَظيرِ المِخذَمِ
جَلدٌ عَلى نُوبَ الزَمانِ كَأَنَّما ... رِيحٌ تَهُبُّ عَلى هِضابِ يَلَملَمِ
يَلقى العَرَمرَمَ وَحدَهُ فَكَأَنَّما ... يَلتَفُّ مِنهُ عَرَمرَمٌ بِعَرَمرَمِ
سَمحُ اليَدَينِ يُلامُ في سَرَفِ النَدى ... فَيَزيدُهُ سَرَفًا مَلامُ اللَوَمِ
أَفنى الكُنوزَ فَلَيسَ يَبرَحُ مُعدِمًا ... مِمّا تَسُدُّ يَداهُ خَلَّةَ مُعدِمِ
كَرَمًا مَحا ذِكرَ الكِرامِ وَوَصفَهُم ... حَتّى كَأَنَّ كَريمَهُم لَم يُكرِمِ
يا مَن بِهِ حَسُنَ الزَمانُ وَأَهلُهُ ... حُسنَ الظَلامِ بِنِّيراتِ الأَنجُمِ
فَرَطَ الكِرامُ وَجِئتَ أَنتَ مُؤَخَّرًا ... فَأَخَذتَ شَأوَ الفارِطِ المُتَقَدِّمِ
بِمَكارِمٍ دَرَسَت مَكارِمَ حاتَمٍ ... وَمَحَت حَديثَ رَبيعَةَ بنِ مُكَدَّمِ
فَمُقَدَّمٌ في الفَضلِ مِثلُ مُؤَخَّرٍ ... وَمُؤَخَّرٌ في الفَضلِ مِثلُ مُقَدَّمِ
يابانيًا بِالمَشرَفِيَّةِ وَالقَنا ... بَيتًا مِنَ العَلياءِ غَيرَ مُهَدَّمِ
1 / 24