ديوان ابن أبي حصينة
محقق
محمد أسعد طلس
الناشر
دار صادر
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.
مكان النشر
بيروت
تصانيف
الشعر
كَثَّرتَ حُسّادي لَدَيكَ فَزِدُهُمُ ... حَسَدًا وَأَولَيتَ الجَميلَ فَتَمِّمِ
وَاعذُر بِفَضلِكَ غائِبًا عَن خِدمَةٍ ... فَأَنا المُحِبُّ خَدَمتُ أَو لَم أَخدِمِ
أُثني عَلَيكَ مُحَدِّثًا في مَجلِسٍ ... أَو خاطِبًا بِقَصيدَةٍ في مَوسِمِ
فَيَظَلُّ شُكري مُنجِدًا مَع مُنجِدِ ... في الخافِقَينِ وَمُتهِمًا مَع مُتهِمِ
كَالرَوضَةِ الغَنّاءِ باتَ نَسيمُها ... مُتَضَوِّعًا غِبَّ الرَبابَ المُحشِمِ
وَعِصابَةٍ قَطَعوا إِلَيكَ مِنَ الفَلا ... غُبرَ المَعالِمِ مَعلَمًا عَن مَعلَمِ
بِنَجائِبٍ جَدَلَ الوَجيفُ مُتونَها ... في البيدِ مِن نَسلِ الجَديلِ وَشَدقَمِ
جَنَبوا الجِيادَ إِلى المَطيِّ فَسَطَّروا ... في البيدِ سَطرًا مِن حُروفِ المُعجَمِ
فَتَرى بِها عَينًا بِوَطأَةِ حافِرٍ ... وَتَرى بِها هاءً بِوَطأَةِ مَنسِمِ
أَمِنُوا بِطَلعَتِكَ الضَلالَ وَأَمَّمُوا ... فَوقَ الأَسِرَّةِ مِنكَ خَيرَ مُؤَمَّمِ
وَمَضَوا وَقَد أَصدَرتَهُم عَن مَورِدٍ ... جَمِّ الوُرودِ وَبَحرِ جُودٍ مُفعَمِ
1 / 25