214

ديوان ابن أبي حصينة

محقق

محمد أسعد طلس

الناشر

دار صادر

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

الشعر
يَبدُو وَيَغمُضُ في الظَلامِ وَمُقلَتي ... مِن ذاكَ يَمنَعُها الجَوى أَن تُغمَضا
وَلَقَد سَرى وَهنًا فَجَدَّد بِالهَوى ... عَهدًا وَهَيَّضَ في الحَشا ما هَيَّضا
وَأَجَدَّ لي كَلفًا وَبَرحَ صَبابَةٍ ... وَأَعادَ مِن شَغَفِ الهَوى ما قَد مَضى
رُوحي الفِداءُ لِحائِلٍ عَن عَهدِهِ ... عَرَّضتُ بِالشَكوى إِلَيهِ فَأَعرَضا
وَلِساخِطٍ يُرضِيهِ قَتلي في الهَوى ... فَأَمُوتُ بَينَ السُخطِ مِنهُ وَالرِضا
نَزَلَ الغَضا فَحَشا الحَشا بِفِراقِهِ ... نارًا تَشِبُّ إِذا اِنطَفَت نارُ الغَضا
وَلَئِن تَعَرَّضَ بِالسُلُوِّ فَإِنَّني ... أَصبَحتُ بِالمَلِكِ الهُمامِ مُعَوَّضا
وَمُفوِّضًا أَمري إِلَيهِ وَلَم يَخِب ... مَن باتَ في أَمرٍ إِلَيهِ مُفَوِّضا
عَونُ الضَعيفِ إِذا اِستَعانَ بِفَضلِهِ ... وَغِنى الفقيرِ إِذا أَقَلَّ وَأَنفَضا
سُئِلَ العَطاءَ فَلا بمَطلٍ يُجتَدى ... مِنهُ المَقالُ وَلا بِوَعدٍ يُقتَضى
مَلِكٌ برَحبَةٍ مالِكٍ ذُو هِمَّةٍ ... رَحُبَت فَضاقَ لِوُسعِها رَحبُ الفَضا
جُدنا وَأَفضَلنا بِفَضلِ نَوالِهِ ... وَدَرى فَأَخلَفَ مِن نَداهُ وَعَوَّضا
مُغرىً بِحُبِّ المَكرُماتِ وَمُبغِضٌ ... مَن باتَ مِنّا لِلكَرامَةِ مُبغِضا

1 / 215