321

ديوان الشريف المرتضى

تصانيف

الشعر

وتلوا على كلب الزمان وضيقه

للمملقين عوارفا بعوارف

أيد تفجر بالعطاء سماحة

فتوالد فى بذلها كطوارف

وندى يفيض تعجرفا وتغشمرا

وعجارف المعروف غير عجارف

وأرى شجاع الجود يوم تواهب

شروى شجاع الحرب يوم تسايف

ومحذري شر الزمان كأنه

لم يدر أني ناقد للزائف

قد كنت ألحى فيه كل مفارق

فالآن ألحى فيه كل مقارف

وإذا الشكوك تقاربت وتلاءمت

فعن الزمان وماحواه تجانفي

وإذا التفت إلى اختلاف خطوبه

فإلى اختلاف عجائب وطرائف

يسترجع الموهوب رجع مناقش

من بعد أن أعطى عطاء مجازف

يا منهلا للسوء ما ألقى له

في كل أخياف الورى من عائف

صفحة ٣٢١