قوادة وعلى الأقل عليها التعزير (1)، مع أن الخليفة عمر لم يتعرض لها بشئ، ولا أشار إلى ذلك.
التعريف بابن يسار:
إن الراوي لهذا الأثر هو سليمان بن يسار التابعي، ويكفيه وثاقة عند العامة، رواية الصحاح الستة عنه، بالاتفاق.
قالوا فيه: " إنه الفقيه الإمام، عالم المدينة ومفتيها، مولى أم المؤمنين ميمونة الهلالية، وقيل: كان مكاتبا لأم سلمة، ولد في خلافة عثمان. وكان من أوعية العلم بحيث إن بعضهم قد فضله على سعيد بن المسيب.
قال مالك: كان سليمان بن يسار من علماء الناس بعد سعيد بن المسيب.
قال ابن معين: سليمان ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة، مأمون، فاضل، عابد.
وقال النسائي: أحد الأئمة.
وقال ابن سعد: كان ثقة، عالما، رفيعا، فقيها، كثير الحديث، مات سنة سبع ومائة " (2).
وأما عندنا فلم يذكروه، وقد روى عن ابن عباس، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) رواية شريفة عظيمة في فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) (3).
16 - عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ت 68 ه أ. قال ابن حزم: " وقد ثبت على تحليلها بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جماعة من السلف،
صفحة ٣٢