15 - أم عبد الله ابنة أبي خيثمة أ. روى المتقي الهندي عن ابن جرير: " عن سليمان بن يسار، عن أم عبد الله ابنة أبي خيثمة أن رجلا قدم من الشام فنزل عليها، فقال: إن العزبة قد اشتدت علي فابغيني امرأة أتمتع معها.
قالت: فدللته على امرأة فشارطها، فأشهدوا على ذلك عدولا، فمكث معها ما شاء الله أن يمكث، ثم إنه خرج.
فأخبر عن ذلك عمر بن الخطاب، فأرسل إلي، فسألني: أحق ما حدثت؟
قلت: نعم. قال: فإذا قدم فآذنيني به، فلما قدم أخبرته، فأرسل إليه، فقال: ما حملك على الذي فعلته؟
قال: فعلته مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثم لم ينهنا عنه حتى قبضه الله، ثم مع أبي بكر فلم ينهنا عنه حتى قبضه الله، ثم معك، فلم تحدث لنا فيه نهيا، فقال عمر: أما والذي نفسي بيده، لو كنت تقدمت في نهي لرجمتك، بينوا حتى يعرف النكاح من السفاح " (1).
يفهم من النص أمور:
1 - إن هذا الشامي كان صحابيا، حيث قال: فعلته مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
2 - إن الشهود لم ينكروا عليه هذا الأمر، بل شهدوا له.
3 - إن المتعة لم تنسخ - كما زعموا - مدة حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنها كانت شائعة وثابتة مدة خلافة أبي بكر، وشطرا من خلافة عمر، كما أن الخليفة عمر لم ينكر هذه الدعوى من الشامي.
4 - إن المتعة لو كانت محرمة وزنا - كما يزعمون - لكانت أم عبد الله شريكة في هذه الجريمة، لأنها هي التي دلته على المرأة، وتوسطت بينهما، فيصدق عليها أنها
صفحة ٣١