اختلاف أقوال النقاد في الرواة المختلف فيهم مع دراسة هذه الظاهره عند ابن معين
الناشر
مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
تصانيف
٤- يحيى بن معين (ت ٢٣٣هـ): في رواية عباس الدوري وأحمد بن سعد ابن أبي مريم (ثقة) (١)، قال ابن الجوزي: "واختلفت الرواية عن يحيى، فقال مرة: ثقة صالح، وقال مرة: ليس به بأس. وقال مرة: ترك حديثه بأخرة" (٢) .
وقال ابن الجنيد - إبراهيم بن عبد الله الختلي (ت٢٦٠هـ) -: "مديني صالح ليس بذاك" (٣) . وقال في رواية الدارمي - عثمان بن سعيد
(ت ٢٨٠هـ) -: "ليس به بأس" (٤) . وقال الحافظ الذهبي منبهًا على وهم قد وقع في نسبة قول لابن معين: "وجاء عن يحيى بن معين أنه ثقة وجاء عنه قال: ترك حديثه بأخرة، وهذا وهم بل هذا القول الأخير هو قول يحيى، بن سعيد فيه" (٥) .
وبعد أن درس الحافظ الذهبي أقوال ابن معين خرج بنتيجة اتفق عليها اثنان من الرواة عن يحيى تمثَّلَتْ بقول الذهبي: "وقد روى عباس عن يحيى: ثقة، وروى أحمد بن أبي مريم عن يحيى: ثقة حجة، فابن معين حسن الرأي في أسامة" (٦) .
والحافظ الذهبي من النقاد المتأخرين، وقد شهد الحافظ ابن حجر له بأنه: "من أهل الاستقراء التام في الرجال" وقد اختلفت أقواله في أسامة الليثي: فقال عنه في المغني: "صدوق يهم، اختلف قول القطان فيه "
(٧) .
_________
(١) التاريخ ٢/٢٢، الجرح والتعديل ٢/٢٣٥، الكامل لابن عدي ١/٣٨٥، وتهذيب الكمال ٢/٣٥٠.
(٢) الضعفاء والمتروكين ١/٩٦، ونقل المزي في تهذيب الكمال ٢/٣٥٠.
(٣) سؤالات ابن الجنيد ص٤٠٢ رقم (٥٤٧) .
(٤) تاريخ الدارمي ص٦٦ رقم (١١٨) .
(٥) سير أعلام النبلاء ٦/٣٤٣.
(٦) المصدر السابق.
(٧) المغني ١/١٠٣.
1 / 16