معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب
محقق
إحسان عباس
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وفي حديث أبي الزناد أن رجلا قرأ عند رسول الله ﷺ فلحن، فقال رسول الله ﷺ: أرشدوا صاحبكم.
وحدث أبو العيناء عن وهب بن جرير أنه قال لفتى من باهلة: يا بني اطلب النحو فإنك لن تعلم منه بابا إلّا تدرّعت من الجمال سربالا.
وفي حديث سعيد بن العاص [١] قال قال رسول الله ﷺ: ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن.
وعن ابن شهاب أنه قال: ما أحدث الناس مروءة أعجب إليّ من تعلّم الفصاحة.
وحدث يحيى بن عتيق قال: سألت الحسن فقلت: يا أبا سعيد الرجل يتعلم العربية يلتمس بها حسن المنطق ويقيم بها قراءته، قال: حسن يا بني، فتعلمها فإنّ الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك فيها.
وعن سعيد بن سلم قال: دخلت على الرشيد فبهرني هيبة وجمالا فلما لحن خفّ في عيني.
وعن الشعبي قال [٢]: حلي الرجال العربية وحلي النساء الشحم.
وحدث التاريخي بإسناد [٣] رفعه إلى سلم [٤] بن قتيبة قال: كنت عند ابن هبيرة الأكبر قال: فجرى الحديث حتى ذكر العربية فقال: والله ما استوى رجلان دينهما واحد وحسبهما واحد ومروءتهما واحدة، أحدهما يلحن والآخر لا يلحن، إن أفضلهما في الدنيا والآخرة الذي لا يلحن، قال فقلت: أصلح الله الأمير هذا أفضل في الدنيا لفضل فصاحته وعربيته، أرأيت الأخرة ما باله فضّل فيها؟ قال: إنه يقرأ كتاب الله على ما أنزله الله، والذي يلحن يحمله لحنه على أن يدخل في كتاب الله ما ليس فيه، ويخرج منه ما هو فيه، قلت: صدق الأمير وبرّ.
_________
[١] بهجة المجالس ١: ١٠٩.
[٢] عيون الأخبار ٢: ١٥٧ (لابن سيرين) وروضة العقلاء: ٢١٩ (لابن شبرمة) .
[٣] روضة العقلاء: ٢٢٠.
[٤] سلم: لم ترد في م.
1 / 25