معجم الأدباء = إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب
محقق
إحسان عباس
الناشر
دار الغرب الإسلامي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
وحكي عن بعض الفقهاء أنه كان يقول: حبّ من الناس حبّ من الله، وما صلح دين إلا بحياء، ولا حياء الا بعقل، وما صلح حياء ولا دين ولا عقل إلا بأدب.
وأنشد أبو الفضل الرياشي [١]:
طلبت يوما مثلا سائرا ... فكنت في الشعر له ناظما
لا خير في المرء إذا ما غدا ... لا طالب العلم ولا عالما
وفي الخبر [٢]: ارحموا ثلاثة: عزيز قوم ذلّ، وغنيّ قوم افتقر، وعالما يلعب الجهال بعلمه؛ فنظمه شاعر فقال:
إني من النفر الثلاثة حقّهم ... أن يرحموا لحوادث الأزمان
مثر أقلّ وعالم مستجهل ... وعزيز قوم ذلّ للحدثان
ويقال: فقدان الأديب الطبع كفقدان ذي النجدة السلاح، ولا محصول لأحدهما دون الآخر. وقال [٣]:
نعم عون الفتى إذا طلب ... العلم ورام الآداب صحة طبع
فإذا الطبع فاته بطل السعي ... وصار العناء في غير نفع
ومما يقارب ذلك قول بعضهم [٤]:
من كان ذا عقل ولم يك ذا غنى ... يكون كذي رجل وليس له نعل
ومن كان ذا مال ولم يك ذا حجى ... يكون كذي نعل وليس له رجل
_________
[١] العقد ٢: ٢١٥ (أربعة أبيات) .
[٢] ورد في مسند الشهاب (رقم: ٤٨٦ ص: ٤٢٨): ارحموا ثلاثة ... وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ١: ٢٣٦ وانظر محاضرات الراغب ١: ٤٤ وأدب الدنيا والدين: ٧٦ يقوله الرسول حين قابلته ابنة حاتم.
[٣] ورد البيتان في روضة العقلاء: ٣٩.
[٤] ورد البيتان في روضة العقلاء: ٢٣.
1 / 18