معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية
الناشر
دار مكة للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م
مكان النشر
مكة المكرمة
تصانيف
مُنْتَصَفِ هَذَا الْقَرْنِ أَوْ بَعْدَهُ - حَوَالَيْ ١٣٦٣ هـ - وَكَانَ لَهَا حِمًى، وَزَارَهَا موزل سَنَةَ ١٣٣٥ هـ - وَقَالَ: إنَّ عَدَدَ بُيُوتِهَا ثَلَاثُونَ كُوخًا. وَيَقْصِدُ بِالْكُوخِ الْبَيْتَ مِنْ اللَّبِنِ. وَتَقَعُ فَيْدٌ جَنُوب حَائِلٍ، وَكَانَتْ عَلَى الْحُدُودِ بَيْنَ طَيِّئٍ وَبَنِيَّ أَسَدٍ، شَمَالَهَا، وَأَسَدٌ جَنُوبُهَا، وَإِقْطَاعُ الرَّسُولِ زَيْدَ الْخَيْرِ إيَّاهَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهَا لِطَيِّئٍ.
فَيْفَاءُ الْخَبَارِ جَاءَ ذِكْرُ الْفَيْفَاءِ فِي قَوْلِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ فِي يَوْمِ أُحُدٍ:
خَرَجْنَا مِنْ (الْفَيْفَا) عَلَيْهِمْ كَأَنَّنَا
مَعَ الصُّبْحِ مِنْ رَضْوَى الحَبيك الْمُنَطَّق
تَمَنَّتْ بَنُو النَّجَّارِ جَهْلًا لِقَاءَنَا
لَدَى جَنْبِ سَلْعٍ وَالْأَمَانِيُّ تَصْدُقُ
قُلْت: هِيَ فَيْفَاءُ الْخَبَار ِ، وَقَصَرَهَا هُنَا لِضَرُورَةِ الشِّعْرِ، وَحَذَفَ (الْخَبَارَ) لِنَفْسِ السَّبَبِ. وَفَيْفَاءُ الْخَبَا ر ِ: الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ بَيْنَ الْجَمَّاوَاتِ، فِي الْجَنُوبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ الْمَدِينَةِ، تَتَّصِلُ بِالْعَرْصَةِ مِنْ الْجَنُوبِ، وَكَانَتْ - إلَى عَهْدٍ قَرِيبٍ - فَلَاةً ذَاتَ شَجَرٍ وَصُمُودٍ وَشِعَابٍ، تُعْرَفُ بِاسْمِ (الدُّعَيْثَةِ) وَقَدْ وَهَسَهَا الْيَوْمَ الْعُمْرَانُ، وَشُقَّتْ فِيهَا الطُّرُقُ، فَأَصْبَحَتْ تَكَادُ تَكُونُ مِنْ الْمَدِينَةِ.
فَيْفَاءُ الْفَحْلَتَيْنِ: جَاءَتْ فِي ذِكْرِ غَزْوَةِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ جُذَامَ، وَخَبَرِ دِحْيَةَ وَالْهُنَيْدِ، وَأَنَّ عَلِيًّا - كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ - لَقِيَ جَيْشَ زَيْدِ بِفَيْفَاءِ الْفَحْلَتَيْنِ.
1 / 240