181

معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية

الناشر

دار مكة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

مكان النشر

مكة المكرمة

تصانيف

اعْتَرَفَتْ بِمَا سُمِّيَ دَوْلَةَ إسْرَائِيلَ. إلَّا الْعَرَبُ، لَمْ يُذْعِنُوا لِلْأَمْرِ الْوَاقِعِ وَلَمْ يَعُدْ مَا يَجِبُ إعْدَادُهُ إلَّا ذَلِكَ التَّهْدِيدُ وَالْوَعِيدُ مِنْ أَفْوَاهِ الْإِعْلَامِيِّينَ. وَفِي سَنَةِ ١٣٨٧ هـ ١٩٦٧ م اتَّخَذَ الْيَهُودُ - مِنْ تِلْكَ التَّهْدِيدَاتِ - ذَرِيعَةً فَحَشَدُوا مَا أَعَدُوُّهُ لِهَذَا الْيَوْمِ فَاحْتَلُّوا مَا تَبَقَّى مِنْ فِلَسْطِينَ، بَلْ دَفَعُوا قُوَّاتِهِمْ جَنُوبًا فَاحْتَلُّوا كُلَّ إقْلِيمِ سَيْنَاءَ الْمِصْرِيِّ الْوَاسِعِ، ثُمَّ اتَّجَهُوا شَرْقًا بِشَمَالِ فَاحْتَلُّوا هَضْبَةَ الْجُولَانِ السُّورِيَّةِ. وَرَغْمَ مُضِيُّ مَا يَقْرُبُ مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ عَامًا عَلَى الِاحْتِلَالِ الْأَخِيرِ فَلَا يَبْدُو أَنَّ صُهْيُونَ يَرْغَبُ فِي تَسْلِيمِ شِبْرٍ بِلَا قِتَالٍ. وَلَكِنَّ الْعَرَبَ الْيَوْمَ غَيْرُهُمْ بِالْأَمْسِ وَالزَّمَنُ لَيْسَ فِي صَالِحِ الْيَهُودِ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون َ. الْفَمُ بِفَتْحِ الْفَاءِ، وَالْمِيمِ، بِلَفْظِ الْفَمِ مِنْ الْإِنْسَانِ أَوْ الْحَيَوَانِ ذُكِرَ فِي زَيَّان. فَيْدٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ، وَآخِرَهُ دَالٌ مُهْمَلَةٌ: جَاءَ فِي قِصَّةِ إسْلَامِ زَيْدِ الْخَيْلِ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، كَمَا حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ مِنْ رِجَالِ طَيِّئٍ ; مَا ذُكِرَ لِي رَجُلٌ مِنْ الْعَرَبِ بِفَضْلِ، ثُمَّ جَاءَنِي إلَّا رَأَيْته دُونَ مَا يُقَالُ فِيهِ، إلَّا زَيْدُ الْخَيْلِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ كُلَّ مَا كَانَ فِيهِ، ثُمَّ سَمَّاهُ زَيْدَ الْخَيْرِ، وَقَطَعَ لَهُ (فَيْدًا). قُلْت: فَيْدٌ بَلَدُ عَامِرٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَعْمَرَ مِنْهُ الْيَوْمَ حِينَ كَانَ يَمُرُّ بِهِ طَرِيقُ حَاجِّ الْعِرَاقِ، فَقَدْ كَانَ مَحَطَّةً مِنْ مَحَطَّاتِ ذَلِكَ الطَّرِيقِ خِلَالَ ١٣ قَرْنًا، حَتَّى انْقَطَعَ هَذَا الطَّرِيقُ فِي

1 / 239