معجم القواعد العربية

عبد الغني الدقر ت. 1423 هجري
87

معجم القواعد العربية

تصانيف

الإلْحَاق: هو أنْ يُزادَ في كَلِمَةٍ حَرْفٌ أَوْ أكثرُ لتَصِيرَ على مِثالِ كَلِمةٍ أُخْرَى في عَدَدِ حُرُوفِها وسَكَنَاتِها، وحِينَئِذٍ يُعامَلُ في الوَزْنِ والتَّصْرِيفِ مُعَامَلَةَ بِنَاءٍ آخَرَ، مشهورٍ في الاستِعمال كـ "الواو" في "كَوْثَر" فقد زيدَتْ للإِلْحاق "بِجَعْفَر" (=الملحقات في المَزِيد على الفِعل) . وهناك فَرْقٌ آخرُ بَيْن المُلْحق والمَزيد، فالزيادةُ في المُلْحق لا تُفيد شَيئًا في المعنى الأصلي (وإنما تفيد المبالغة لأن زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى) كـ "مَهْدَد" في مهدٍ فإنَّه مُلْحَقٌ بـ "جَعْفَرٍ" وهُما بِمَعْنىً وَاحِدٍ، بل وقد تُنْقَل الكَلِمةُ مِنْ مَعناها الأصلي إلى معنىً آخر كما في "عَشَر" و"عثْير" (فمعنى "عثر عليه" وجده، ومعنى "عِثير" التراب) . وقد تأتي الزِّيادةُ بمعنىً والمُجَرَّدُ بغير معنى كـ "زَيْنَب" و"كوْكَب" ولا مَعْنَى لَهُما بِغير الياءِ في زَينب والواو في كَوْكَب. وهذا بِخلافِ الزِّيادَة في المَزِيد فإنَّها تُفِيدُ زِيَادَةً في المَعْنَى الأَصْلي هَذَا والإِلحاقُ سَمَاعي، ولا يَجْري على الملحق إدْغَام ولا إعْلالٌ وتزادُ حُروفه من أحرف "سألتمونيها". (=حروف الزيادة)

1 / 87