[31]
أبو كثير بالمثلثة أي يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة ويقال غفيلة بالغين المعجمة والفاء قعودا حول يقال قعدنا حوله وحواليه وحواله بفتح اللام في جميعها أي على جوانبه معنا بفتح العين أفصح من سكونها أن يقتطع دوننا أي يصاب بمكروه وفزعنا قال عياض الفزع يكون بمعنى الروع وبمعنى الهيوب للشيء والاهتمام به وبمعنى الإغاثة قال والثلاثة صحيحة هنا أي ذعرنا لاحتباسه عنا بدليل وخشينا أن يقتطع دوننا ويدل للآخرين قوله فكنت أول من فزع حائط أي بستان سمي به لأنه حائط لا سقف له ربيع بفتح الراء على اللفظ المشتهر من بئر خارجة ضبط بالتنوين في كل منهما وآخر الثاني تاء على أنه صفة ل بئر وبتنوين بئر وآخر خارجه هاء مضمومة ضمير الحائط أي البئر في موضع خارج عن الحائط وبإضافة بئر إلى خارجه آخره هاء التأنيث اسم رجل والأول هو المشهور والبئر مؤنثة مهموزة ويجوز تسهيلها مشتقة من بأرت أي حفرت والربيع الجدول هذا مدرج في الحديث من التفسير الجدول بفتح الجيم النهر الصغير فاحتفزت روي بالراء وبالزاي والثاني أصعب ومعناه تضاممت ليسعني المدخل ويدل عليه تشبيهه بفعل الثعلب وهو تضامه في المضايق أبو هريرة أي أنت أبو هريرة كنت بين أظهرنا في بعض الأصول ظهرينا وأعطاني نعليه ليكون علامة ظاهرة معلومة عندهم يعرفون بها أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم ويكون أوقع في نفوسهم لما يخبرهم به عنه مستيقنا بها قلبه ذكر القلب للتأكيد ونفي توهم المجاز وإلا فالاستيقان لا يكون إلا به فقلت هاتين نعلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال النووي كذا في جميع الأصول بنصب هاتين ورفع نعلا وهو صحيح ومعناه فقلت يعني هاتين هما نعلا فنصب هاتين بإضمار يعني وحذف هما المبتدأ للعلم به بعثني بهما بالتثنية وفي كثير من الأصول بهاء بلا ميم وهو عائد إلى العلامة قاله النووي ثديي تثنية ثدي بفتح الثاء مذكر وقد يؤنث واختلف في اختصاصه بالمرأة وعليه يكون إطلاقه في الرجل مجازا واستعاره فخررت بفتح الراء الأولى لاستي هو من أسماء الدبر فأجهشت بالجيم والشين المعجمة والهمزة والهاء مفتوحتان وروي فجهشت بحذف الألف يقال جهشت جهشا وأجهشت إجهاشا قال عياض وهو أن يفزع الإنسان إلى غيره وهو متغير الوجه متهيء للبكاء ولما يبك بعد وقال الطبري هو الفزع والإستغاثة وقال أبو زيد جهشت للبكاء والحزن والشوق بكاء نصب على المفعولية وروي للبكاء وهو يمد ويقصر وركبني عمر أي تبعني ومشى خلفي في الحال بلا مهلة إثري بكسر الهمزة وإسكان المثلثة وبفتحهما بأبي أنت وأمي أي أفديك أو أنت مفدى
صفحة ٤٧