[29]
بن عجلان بفتح العين عن محمد بن يحيى بن حبان بفتح الحاء وبالموحدة عن بن محيريز عن الصنابحي هؤلاء الأربعة تابعيون روى بعضهم عن بعض في هذا الإسناد بن عجلان ومن فوقه عن عبادة بن الصامت أنه قال دخلت عليه قال النووي ساقطة لقب ثم اختلفوا أيهما اللقب فقال جماعة هداب وعليه البخاري وقال آخرون هدبة واختاره بن الصلاح ردف بكسر الراء وإسكان الدال وهو الراكب خلف الراكب ومثله الرديف وأصله من ركوبه على الردف وهو العجز مؤخرة الرحل بضم الميم وسكون الهمزة وكسر الخاء المعجمة أفصح من فتح الهمزة والخاء المشددة وأفصح منهما آخرة بهمزة ممدودة وهو العود الذي يكون خلف الراكب يا معاذ بن جبل بنصب بن لا غير وفي معاذ النصب والضم لبيك الأشهر أن معناه إجابة لك بعد إجابة وقيل قربا منك وإجابة وقيل قربا منك وطاعة وقيل أنا مقيم على طاعتك من ألب بالمكان إذا أقام به ولزمه وألب لغة فيه ونصبه على المصدر وبني على معنى التأكيد أي إلبابا بك بعد الباب وإقامة بعد إقامة وسعديك قال في الصحاح أي إسعاد لك بعد إسعاد والإسعاد الإعانة هل تدري ما حق الله على العباد قال صاحب التحرير الحق كل موجود يتحقق أو ما سيوجد لا محالة فالله هو الحق الموجود الأزلي والموت والساعة والنار حق لأنها واقعة لا محالة والكلام الصدق حق بمعنى أن الشيء المخبر عنه بذلك الخبر حق واقع متحقق لا تردد فيه وكذلك الحق المستحق على الغير من غير أن يكون فيه تردد فمعنى حق الله على العباد ما يستحقه عليهم ومعنى حق العباد على الله أنه متحقق لا محالة وقال غيره إنما يقال حقهم على الله على جهة المقابلة لحقه عليهم ثم قال النووي ويجوز أن يكون نحو قول الرجل لصاحبه حقك واجب علي أي متأكد قيامي به ومنه حديث حق على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام على حمار يقال له عفير هو بعين مهملة مضمومة وفاء مفتوحة وأخطأ من أعجم العين قال بن الصلاح ولعل هذه قضية غير المرة المتقدمة في الحديث السابق فإن مؤخرة الرحل يختص بالإبل ولا يكون على حمار قال النووي يحتمل أن يكونا قضية واحدة وأراد بالحديث الأول قدر مؤخرة الرحل أن يعبد الله ولا يشرك به شيء قال النووي هكذا ضبطناه بالبناء للمفعول فيهما وشيء بالرفع وقال بن الصلاح ووقع في الأصول شيئا بالنصب وهو صحيح على أن يعبد الله بالياء التحتية المفتوحة أي يعبد العبد الله ولا يشرك به شيئا أو بالفوقية المفتوحة خطابا لمعاذ أو بالتحتية المضمومة وشيئا كناية عن المصدر لا على المفعول به أي لا تشرك به إشراكا وبه هو النائب عن الفاعل قال وإذا لم يعين الرواة شيئا من هذه الوجوه فحق على من يروى هذا الحديث منا أن ينطق بها كلها واحدا بعد واحد ليكون اتباعا لما هو المقول فيها في نفس الأمر جزما حسين عن زائدة هذا هو الصواب حسين بالسين هو بن علي الجعفي وفي بعض الأصول حصين بالصاد قال عياض وهو غلط نحو حديثهم أي أن حديث القاسم شيخ مسلم في الرواية الأخيرة نحو حديث شيوخ مسلم الأربعة المذكورين في الروايات المتقدمة هداب وابن أبي شيبة وابن المثنى وابن بشار
صفحة ٤٤