الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

أحمد بن سيف الدين تركستاني ت. غير معلوم
44

الحوار مع أصحاب الأديان مشروعيته وشروطه وآدابه

الناشر

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

تصانيف

٣- العلم بموضوع الحوار: فعلى من يتصدى للحوار في موضوع معين أن يكون على علم شامل أو على الأقل كاف بأساسيات الموضوع وتفاصيله وذلك حتى لا يجادل عن موقف لا يدرك خلفياته جيدًا فينهزم في الحوار. وعليه كذلك أن يحيط علمًا بوجهة نظر الطرف الآخر حتى لا يسدد سهام حواره بعيدًا عن مدارات الموضوع فتسجل عليه الهزيمة كذلك. وقد اشترط القرآن الكريم العلم فيمن يحاور عن دين الله القويم وعاب على قوم أنهم يجادلون بغير علم، يقول تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ﴾ (الحج / ٨) وأمر المسلم أن يحاور بعلم وهدى وبصيرة فقال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ (يوسف: ١٠٨) .

1 / 44