96

جلال :

وقد استدلوا من هذه الخطابات على وجود علاقات قديمة بينك وبين سنية هانم.

كمال :

صدفة غريبة.

جلال :

وقد تمسكت إدارة المباحث بهذا الأثر فارتابت بوجودك في القاهرة يوم فرارها، وأخذت في عمل التحريات حتى توصلت إلى معرفة أن المتهمة التجأت أولا إلى منزل بحي العباسية، ثم إلى منزلكم القريب من تلك الجهة بحدائق القبة في نفس الليلة التي قضيتها بالقاهرة.

كمال :

أكاد لا أصدق من شدة الحيرة وقائع هذه الصدفة الغريبة، أتثق بي يا جلال؟ تعلم أنني لا أكتمك سرا من أسراري، إن النزيلة التي عندي ليست سنية، إنها سيدة أخرى طاهرة بريئة يحتم علي الشرف كتمان شخصيتها؛ ولذلك يجب أن أدافع عنها.

جلال :

سنبذل ما في وسعنا لذلك، هذا مؤكد، ولكن شكري أفندي المأمور حدثني عن فكرة خطيرة، عن أمر مريع تنوي تنفيذه، وما أظن الفكرة إلا هاجسا فقط من الهواجس التي تنتاب الإنسان في أوقات اليأس.

صفحة غير معروفة