كمال (يهزها وهو ممسك بمعصمها) :
لا، لا، نحن فيما بعد، بعد أن أنتقم من الأنذال.
زينب :
أتوسل إليك يا كمال، أبتهل إليك، أبتهل وأنا أقبل يدك بفمي الجريح.
كمال (تهدأ ثورته قليلا ولكنه يعود فتهيج ثائرته بين ذراعيها) :
دعيني يا زينب أطرح كلبا منهم، (يبكي من شدة الحنق)
لقد جرحت بسببي ونالك كل هذا من أجلي، فيا لشقاوتي!
زينب :
لا، يا كمال، إنك بهذا العمل تضرني ولا تنفعني، إنك لتدفعني إلى الهلاك فلا تنس وعدك الذي قطعته على نفسك، تجلد وكن قوي العزيمة. (جرس الباب يدق).
مريم (من خلال الباب) :
صفحة غير معروفة