لا تحيدي عن طريق الحق والإنصاف يا زينب، لقد أفقدك اليأس طريق الصواب، لا أنكر أنني اجترمت في حقك ولكن غرامي ...
زينب :
نعم غرامك، غرامك بي، غرامك بسنية، غرامك بمئات البائسات اللواتي لا أعلم عنهن شيئا بعد، ولكن لماذا أشكو؟ فأنا المجرمة، وهذا جزائي.
كمال :
بالله لا تقولي هذا يا زينب، لا أنكر أنه كانت بيني وبين سنية علاقة من ستة أعوام غير أنني، أرجو أن تكوني منصفة، أي شاب في الحياة لا ينزو به الطيش أيام شبابه إلى مثل هذه العلاقة؟ وهل لتلك العلاقة أن تقاس أو تقارن بالرابطة الأزلية التي تربطني بك؟ تلك كانت جريمة الشباب التي ...
زينب (مقاطعة) :
التي أتحمل أنا اليوم عقابها ... لا بأس؛ فأنا وأنت اليوم سعيدان، أنا سعيدة لأن زوجي سيقتلني ولأنني سأتخلص ... وأنت ... أنت سعيد بظفرك الباهر (تتنهد بحقد)
وإنه لظفر باهر وايم الحق ... تصور يا كمال بك مجيء زوجي إليك مرفوع الرأس في غرور الرجل القادم لتأدية وظيفته، يتقدم إليك ليلقي القبض على خليلتك، فترفع أنت الرأس أيضا في غرور وتصفعه بقولك: «أتريد خليلتي، ها هي الخليلة.» فتقذف بي ... تقذف بزوجته تحت قدميه (يزداد هياجها)
ومن يدري؟ ربما كانت لك مآرب أخرى، ربما كان في الأمر دسيسة محكمة التدبير.
كمال (مادا ذراعيه بتوسل) :
صفحة غير معروفة