إليك عني، لا تقترب مني، اغرب عن وجهي.
كمال (مضطربا) :
ماذا يا زينب؟ كيف أوضح لك الأمر؟ حظي سيء، موقفي عصيب.
زينب (ترمي بنفسها على أحد المقاعد بتعب) :
كفى يا كمال، كفى، المروءة الأخيرة التي أنتظرها منك ألا تحاول خداعي بعد ...
كمال :
ما هذه الأقوال يا زينب؟ أترتابين بي؟ هل كان مقدورا علي أن أسمع ذلك منك أنت؟
زينب (بتوجع كأنها تشكو إلى نفسها) :
ما أفظع ذلك يا ربي! أيعجبك ما تفعله يا كمال؟ طبعا يعجبك؛ لأنه انتصار مريع، فوز باهر على امرأة ضعيفة لا حول لها ولا قوة، وكيف لا يحق لك بأن تبتهج؟ ألم تتمكن من نفس امرأة عاجزة فدفعتها إلى معاداة أهلها وكراهة بعلها والانتقام من خدرها؟ ألم تكن مبدعا حين فزت على هذه المرأة؟ فألقيت بها إلى مواطئ قدمك بكلمة واحدة؟ أبهذا تمتازون عنا يا معشر الرجال ؟ أبمثل ذلك تفضلوننا؟ أهذه الشهامة التي تدعون؟ أهذه المروءة التي تتشدقون؟ وهل الدماء خضاب أيديكم؟
كمال :
صفحة غير معروفة