257

طبقات الصوفية

محقق

مصطفى عبد القادر عطا

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩هـ ١٩٩٨م

مكان النشر

بيروت

وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الْعلم حَيَاة الْقلب من الْجَهْل وَنور الْعين من الظلمَة
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ يَا من بَاعَ كل شَيْء بِلَا شَيْء وَاشْترى لَا شَيْء بِكُل شَيْء
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الْفُرُوع الصَّحِيحَة لَا تتفرع إِلَّا من أصل صَحِيح فَمن أَرَادَ أَن تصح لَهُ أَفعاله على السّنة فليصحح الْإِخْلَاص من قلبه فَإِن تَصْحِيح ظواهر الْأَعْمَال بِصِحَّة بواطن الْإِخْلَاص
سَمِعت أَبَا بكر الرَّازِيّ يَقُول حضرت مجْلِس أبي عَليّ الثَّقَفِيّ فَتكلم فِي الْمحبَّة وأحوال المحبين وَأنْشد فِي خلال تِلْكَ الْأَحْوَال هَذِه الأبيات
(إِلَى كم يكون الصد فِي كل سَاعَة ... وَكم لَا تملين القطيعة والهجرا)
(رويدك إِن الدَّهْر فِيهِ كِفَايَة ... لتفريق ذَات الْبَين فارتقبي الدَّهْر)
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ من غَلبه هَوَاهُ توارى عَنهُ عقله
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الْغَفْلَة وسعت على الْخلق الطّرق فِي مَعَايشهمْ وأفعالهم والورع واليقظة ضيقت عَلَيْهِم ذَلِك
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ ابو عَليّ الْمَعْرُوف كنز لَا يبعد من بر وَلَا فَاجر
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ أَرْبَعَة اشياء لَا بُد للعاقل من حفظهن الْأَمَانَة والصدق وَالْأَخ الصَّالح والسريرة
سَمِعت مَنْصُور بن عبد الله يَقُول سَمِعت ابا عَليّ الثَّقَفِيّ يَقُول لَو أَن رجلا جمع الْعُلُوم كلهَا وَصَحب طوائف النَّاس لَا يبلغ مبلغ الرِّجَال إِلَّا

1 / 276