طبقات الصوفية
محقق
مصطفى عبد القادر عطا
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩هـ ١٩٩٨م
مكان النشر
بيروت
عَن أنس بن مَالك ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ (قَالَ الرُّؤْيَا الْحَسَنَة من الرجل الصَّالح جُزْء من سِتَّة وَأَرْبَعين جُزْءا من النُّبُوَّة)
سَمِعت مَنْصُور بن عبد الله يَقُول سَمِعت أَبَا عَليّ الثَّقَفِيّ يَقُول كَمَال الْعُبُودِيَّة هُوَ الْعَجز والقصور عَن تدارك معرفَة علل الْأَشْيَاء بِالْكُلِّيَّةِ
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ لكل شَيْء حد وَكَمَال فَمن صحب الاشياء على حُدُودهَا فقد أَفْلح وأنجح وَمن قصر عَن حُدُودهَا فقد ضيع حَقّهَا وَمن تجَاوز حَدهَا فقد اشرف على هَلَاك نَفسه
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ لبَعض أَصْحَابه يَنْبَغِي أَلا تفارق هَذِه الْخلال الْأَرْبَعَة صدق القَوْل وَصدق الْعَمَل وَصدق الْمَوَدَّة وَصدق الْأَمَانَة
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ لَا يقبل الله من الْأَعْمَال إِلَّا مَا كَانَ صَوَابا وَمن صوابها إِلَّا مَا كَانَ خَالِصا وَمن خالصها إِلَّا مَا وَافق السّنة
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ من صحب الأكابر على غير طَرِيق الْحُرْمَة حرم فوائدهم وبركات نظرهم وَلَا يظْهر عَلَيْهِ من أنوارهم شَيْء
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ الثَّقَفِيّ تَمام الْعلم انْقِطَاع الرَّجَاء عَن بُلُوغ كنهه
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ أُفٍّ من اشغال الدُّنْيَا إِذا أَقبلت وأف من حسراتها إِذا أَدْبَرت والعاقل من لَا يركن إِلَى شَيْء إِذا أقبل كَانَ شغلا وَإِذا أدبر كَانَ حسرة
وَبِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ أَبُو عَليّ لَا تلبس تَقْوِيم مَا لَا يَسْتَقِيم وَلَا تَأْدِيب من لَا يتأدب
1 / 275