الصيد لمن أخذه، فضحك الرشيد حتى استلقى على قفاه وقال هل من سلوة عنهما فقال جعفر هما ومولاهما بحكم أمير المؤمنين وحملهما إليه.
ومن ذلك ما حكي عن بعض المطربين أنه غنى في جماعة عند بعض الأمراء:
إذا أنت أعطيت السعادة لم تُبَل ... ولو نظرت شزرًا إليك القبائل
وإن فوق الأعداء نحوك أسهمًا ... ثنتها على أعقابهن المناصل
فطرب الأمير إلى الغاية ولما زاد طربه قال لبعض مماليكه هات خلعة لهذا المغني ولم يفهم المغني ما يقوله الأمير فقام لقلة حظه إلى بين الخلاء وفي غيبته جاء المملوك بالخلعة فوجد المغني غائبًا وقد حصل في المجلس عربدة وأمر الأمير بإخراج الجميع فقيل للمغني بعدما خرج: إن الأمير كان قد أمر لك بخلعة فلما كان بعد أيام حضر المغني عند ذلك الأمير وغنى فقال:
إذا أنت أعطيت السعادة لم تَبُلْ ... ولو نظرت شزرًا إليك القبائل
بفتح التاء وضم الباء، فأنكروا عليه فقال نعم لأني لما بلت في ذلك اليوم فاتتني السعادة من الأمير فأوضحوا له القصة فضحك وأعجبه ذلك وأمر له بخلعة.
ومن المنقول
1 / 17