[سنة 350 ه.]
[الرعاع يهدمون وينهبون الكنائس بمصر]
وورد إلى مصر الخبر ليلة الجمعة، قبل عيد الشعانين بيومين، سنة خمسين وثلاثمائة، فوثب الخرافيش (¬1) والرمادية والفواغ (¬2) إلى كنيسة ميكائيل التي بقصر الشمع، فهدموا منها، ونهبوا ما كان فيها، ونهبوا أيضا كنيسة ماري تاودورس، وكنيستي النسطورية، وكنيسة القبط التي تعرف بكنيسة البطرك، وكان على النصارى حزن عظيم (¬3).
[هزيمة سيف الدولة أمام الروم بغزوة طرسوس]
وكان علي بن حمدان الملقب بسيف الدولة قد غزا من طرسوس في البر في عشرين ألف نفر، وخمسة وأربعون (¬4) ألف رأس من الكراع (¬5)، فأخذ الروم عليهم الدروب بعد أن سبوا جماعة من الروم، فلم يفلت منهم سوى ابن حمدان، في مقدار مائة فارس. ولحقه بعد ذلك تقدير ستمائة إنسانا (¬6) أكثرهم جرحى (¬7).
صفحة ٤٤٤